ملخص درس البحث العلمي و أهميته في الاقتصاد الوطني
الثقافة العامة لمسابقة الاساتذة 2021
ملخص درس البحث العلمي و اهميته في الاقتصاد الوطني
ملخص درس البحث العلمي و اهميته في الاقتصاد الوطني
لايختلف اثنان في أهمية البحث العلمي والدور الذي يلعبه في تقدم الشعوب في مختلف الميادين المتنوعة الاقتصادية والثقافية وخاصة الاجتماعية
إن التقدم الهائل السريع الذي يشهده العالم اليوم له أسباب كثيرة، يقف في مقدمتها الإهتمام الشديد بالبحث العلمي، ففي الوقت الذي تقف فيه المشروعات العربية، في مجال البحث والتطوير، عند عتبة الدعاية البعيدة عن جدية الإنجاز، أو عند باب "الترف الأكاديمي" فحسب، نجد أن دول العالم المتقدم تكرس الكثير والوفير من إمكاناتها لدعم البحث والتجارب العلمية المختلفة من أجل التطوير، ومن أجل مستقبل أكثر ثباتاً.
فالبحث العلمي في المجتمعات المتقدمة يجد "الدعم" السخي من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المستفيدة، لأنه ، يُترجَم أو يتحول في العموم إلى "منتج" استثماري داعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالبحث العلمي، في هذه الحالة، وبهذا المعنى، هو "استثمار" وليس ترفاً أكاديمياً عشوائياً. ولا نظن أن البحث العلمي في عالمنا العربي سيشهد الازدهار المأمول ما لم يعالج الخلل الكبير الذي لم يترك له أي فرصة ليأخذ المكان الأحق به اهتماماً، وأهمية، فيكون أحد أهم عوامل التنمية والتطور.
لذلك سعت الجزائر من خلال جهود الحكومات المتتالية الى وضع صيغ تحقق هذى المنحى ومنها القانون رقم 11-98 المؤرخ في 22 أغسطس 1998 حيث وضع أهدافا أولية تتمثل في ضمان إنفتاح البحث العلمي والتطور التكنولوجي وإعادة الإعتبار لوظيفة البحث في مؤسسات التعليم العلي والبحث العلمي ومؤسسات البحث العلمي وكذا تشجيع وتثمين نتائج البحث مما سمح بإنشاء 640 مخبر بحث يضم ما يقارب 14000 استا\ باحث وتنفيذ 794 مشروع توجهه الوكالتان الوطنيتين لتطوير البحث الجامعي والبحث في مجال الصحة (ANDRU وANDRS ) وكذا قرابة 4000 مشروع توجهه اللجنة الوطنية لتقييم وبرمجة البحث العلمي (CNEPRU) .( 1)