سم الله الرحمن الرحيم
تحضير مسابقة الأساتذة 2016
الطور - ابتدائي ( فرنسية - امازيغية ) - متوسط - ثانوي
المادة : ثقافة عامة
الدرس : السكان و النمو الديموغرافي
تعد المشكلة السكانية و التزايد الرهيب في أعداد السكان أحد الأخطار التي تواجه الإنسان في مسيرته على كوكب الأرض، و ذلك خلال عصره الحديث. و هي من المشاكل الصعبة و التحديات التي تواجه الدول النامية بصفة خاصة. فمعظم الدول النامية تعاني من مشكلات أهمها: نقص الموارد، وعدم توافر التقنيات الحديثة، وتفشي الجهل بين العديد من أبنائها، بالإضافة إلى زيادة عدد المواليد بها و نسب عالية جدا.
انفجار النمو السكاني في العالم:
يمثل النمو السريع للسكان إبان العقود الأربعة الماضية و الزيادة الوشيكة في أعداد السكان الأكبر سنا وجهي ظاهرة التحول التاريخي نفسه.و قد ساهمت التخفيضات الكبيرة في متوسط الوفيات بالإضافة إلى ارتفاع الخصوبة الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية في إذكاء انفجار النمو السكاني. و تدخل هذه المجموعات الكبيرة الآن سن الشيخوخة و تعكس صحته و قدراتهم البنى التحتية و الفرص الاجتماعية للسنوات التي كانوا فيها أصغر سنا. و المجموعات العمرية الكبيرة التي جاءت في أعقابهم و التي تدخل الآن سنواتها المتوسطة لديها احتياجات جديدة و خبرات جديدة و مستقبل متغير.
مفهوم معدل النمو السكاني:
يعني النمو السكاني بأبسط معانيه الفرق بين معدل المواليد و معدل الوفيات. و يعرف هذا الفرق باسم: (( معدل الزيادة الطبيعية)). فعندما يولد 35 طفلا و تحدث 10 وفيات بين كل 10000 نسمة سنويا، يتزايد عدد السكان بمعدل 25 لكل 1000 نسمة أو 2.5 % . و السبيل الآخر لفهم معدلات النمو السكاني هو من حيث وقت التضاعف أي- الوقت الذي يستغرقه السكان ليتضاعف عددهم بمعدل النمو الحالي. فإذا كان عدد السكان ينمو بمعدل قدره 2.5 % فسيتضاعفون في غضون28 سنة تقريبا، و هو رقم تحدد قيمته التقريبية قسمة العدد 70 على معدل النمو. و لدى حساب تقديرات النمو ماضيا أو حاضرا، لابد من حساب تأثير الهجرة الوافدة و الهجرة إلى الخارج أيضا، و لكن تأثير الهجرة بالنسبة للإسقاطات التي تتجاوز 10 سنين أو ما يناهز ذلك، يفترض بأنه معدوم.
III. نمو سكان العالم في العصر الحديث:
شهد عدد سكان العلم في العصر الحديث تزايدا مطردا بشكل لم يشهده التاريخ من قبل. و تعزى تلك الزيادة إلى انخفاض معدلات الوفيات مع بقاء معدلات المواليد مرتفعة.
كذلك كان من نتائج التقدم الكبير في مجالات الطب و العلاج الذي تصدى لكثير من الأمراض التي كانت تفتك بالإنسان و بخاصة في المراحل السنية المبكرة أن ارتفع أمد الحياة (متوسط العمر) و تجاوز 65 عاما، بعد أن كان منذ 100 سنة لا يتجاوز 40 عاما.
لقد كان عدد سكان العالم في بداية القرن 20 حوالي 1200 مليون نسمة، و قد زادوا بسرعة رهيبة خلال هذا القرن بشكل يفوق ما حدث عبر تاريخ البشرية كله، حتى إن عدد سكان العالم اليوم و نحن على مشارف القرن 21 قد وصل إلى حوالي 6000 مليون نسمة.
و لقد تباينت معدلات النمو السكاني من نمو بطيء إلى نمو سريع اعتمادا على العلاقة بين معدلات المواليد و معدلات الوفاة، و ذلك خلال العصور المختلفة.
العوامل التي أدت إلى زيادة النمو الديم وغرافي:
مما سبق، يمكن أن نستنتج العوامل التي أدت إلى زيادة معدلات نمو السكان،والتي يمكن حصرها فيما يلي:
زيادة الإنتاج الزراعي، وخاصة المحاصيل الغذائية،بسبب تطور أساليب الزراعة والتقنيات الحديثة المستخدمة في العمليات الزراعية المختلفة.
اكتشاف العالم الجديد، الأمريكتين وأستراليا، وما تبعها من هجرات سكانية ضخمة دفعت الهنود الحمر( السكان الأصليين لأمريكا الشمالية) إلى الداخل. وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد السكان من ½ مليون نسمة إلى أكثر من 200 مليون نسمة.
تطور وسائل النقل والمواصلات وانتشارها.
الانقلاب الصناعي في أرويا ،وما تبع ذلك من التقدم الصناعي التقني، وزيادة الدخل الفردي، وارتفاع مستوى المعيشة.
التقدم الطبي والعلاجي، واكتشاف العقاقير والمضادات الحيوية، التي أسهمت في الحد من خطورة الكثير من الأمراض، وخفض نسبة الوفيات الناتجة عنها بدرجة كبيرة جدا.
إن الإنسان في سبيل تحقيق مزيد من الرفاهية لنفسه، وتحقيق أقصى عائد من استخدام موارد البيئة، أسرف في استخدام التقنيات الحديثة ، دون أن يراعي البعد السلبي لها على البيئي ومواردها من حوله، مما أدى لتلويث الهواء و المياه والغذاء والتربة. وقد ساعد ذلك على انتشار الأمراض، التي لم تكن من قبل، سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان أو النبات.
ومن المؤكد أنه كلما زادت أعداد السكان وأشكاله في العالم، ازدادت مخلفاتهم ونفاياتهم، وبالتالي ازدادت معدلات التلوث وصوره.
السكان في الجزائر
يتشابه المجتمع الجزائري بشكل متقارب مع المجتمعات المغاربية مع فروق داخل المجتمع الجزائري كنتيجة تاريخية لاحتكاك الأجناس التي عاشت على الأرض، العزلة التي أختارتها فئات، كذلك أنواع التواصل التي شهدتها فئات أخرى.
التعداد: 38.813.722 نسمة (تقديرات يوليو/تموز 2014)
نسبة النمو: 1.88% (تقديرات 2014)
التوزيع العرقي: 99% عرب وأمازيغ، أقل من 1% أوروبيون
الديانة: 99% مسلمون، و1% ديانات أخرى بما فيها المسيحية واليهودية.
تحضير مسابقة الأساتذة 2016
الطور - ابتدائي ( فرنسية - امازيغية ) - متوسط - ثانوي
المادة : ثقافة عامة
الدرس : السكان و النمو الديموغرافي
تعد المشكلة السكانية و التزايد الرهيب في أعداد السكان أحد الأخطار التي تواجه الإنسان في مسيرته على كوكب الأرض، و ذلك خلال عصره الحديث. و هي من المشاكل الصعبة و التحديات التي تواجه الدول النامية بصفة خاصة. فمعظم الدول النامية تعاني من مشكلات أهمها: نقص الموارد، وعدم توافر التقنيات الحديثة، وتفشي الجهل بين العديد من أبنائها، بالإضافة إلى زيادة عدد المواليد بها و نسب عالية جدا.
انفجار النمو السكاني في العالم:
يمثل النمو السريع للسكان إبان العقود الأربعة الماضية و الزيادة الوشيكة في أعداد السكان الأكبر سنا وجهي ظاهرة التحول التاريخي نفسه.و قد ساهمت التخفيضات الكبيرة في متوسط الوفيات بالإضافة إلى ارتفاع الخصوبة الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية في إذكاء انفجار النمو السكاني. و تدخل هذه المجموعات الكبيرة الآن سن الشيخوخة و تعكس صحته و قدراتهم البنى التحتية و الفرص الاجتماعية للسنوات التي كانوا فيها أصغر سنا. و المجموعات العمرية الكبيرة التي جاءت في أعقابهم و التي تدخل الآن سنواتها المتوسطة لديها احتياجات جديدة و خبرات جديدة و مستقبل متغير.
مفهوم معدل النمو السكاني:
يعني النمو السكاني بأبسط معانيه الفرق بين معدل المواليد و معدل الوفيات. و يعرف هذا الفرق باسم: (( معدل الزيادة الطبيعية)). فعندما يولد 35 طفلا و تحدث 10 وفيات بين كل 10000 نسمة سنويا، يتزايد عدد السكان بمعدل 25 لكل 1000 نسمة أو 2.5 % . و السبيل الآخر لفهم معدلات النمو السكاني هو من حيث وقت التضاعف أي- الوقت الذي يستغرقه السكان ليتضاعف عددهم بمعدل النمو الحالي. فإذا كان عدد السكان ينمو بمعدل قدره 2.5 % فسيتضاعفون في غضون28 سنة تقريبا، و هو رقم تحدد قيمته التقريبية قسمة العدد 70 على معدل النمو. و لدى حساب تقديرات النمو ماضيا أو حاضرا، لابد من حساب تأثير الهجرة الوافدة و الهجرة إلى الخارج أيضا، و لكن تأثير الهجرة بالنسبة للإسقاطات التي تتجاوز 10 سنين أو ما يناهز ذلك، يفترض بأنه معدوم.
III. نمو سكان العالم في العصر الحديث:
شهد عدد سكان العلم في العصر الحديث تزايدا مطردا بشكل لم يشهده التاريخ من قبل. و تعزى تلك الزيادة إلى انخفاض معدلات الوفيات مع بقاء معدلات المواليد مرتفعة.
كذلك كان من نتائج التقدم الكبير في مجالات الطب و العلاج الذي تصدى لكثير من الأمراض التي كانت تفتك بالإنسان و بخاصة في المراحل السنية المبكرة أن ارتفع أمد الحياة (متوسط العمر) و تجاوز 65 عاما، بعد أن كان منذ 100 سنة لا يتجاوز 40 عاما.
لقد كان عدد سكان العالم في بداية القرن 20 حوالي 1200 مليون نسمة، و قد زادوا بسرعة رهيبة خلال هذا القرن بشكل يفوق ما حدث عبر تاريخ البشرية كله، حتى إن عدد سكان العالم اليوم و نحن على مشارف القرن 21 قد وصل إلى حوالي 6000 مليون نسمة.
و لقد تباينت معدلات النمو السكاني من نمو بطيء إلى نمو سريع اعتمادا على العلاقة بين معدلات المواليد و معدلات الوفاة، و ذلك خلال العصور المختلفة.
العوامل التي أدت إلى زيادة النمو الديم وغرافي:
مما سبق، يمكن أن نستنتج العوامل التي أدت إلى زيادة معدلات نمو السكان،والتي يمكن حصرها فيما يلي:
زيادة الإنتاج الزراعي، وخاصة المحاصيل الغذائية،بسبب تطور أساليب الزراعة والتقنيات الحديثة المستخدمة في العمليات الزراعية المختلفة.
اكتشاف العالم الجديد، الأمريكتين وأستراليا، وما تبعها من هجرات سكانية ضخمة دفعت الهنود الحمر( السكان الأصليين لأمريكا الشمالية) إلى الداخل. وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد السكان من ½ مليون نسمة إلى أكثر من 200 مليون نسمة.
تطور وسائل النقل والمواصلات وانتشارها.
الانقلاب الصناعي في أرويا ،وما تبع ذلك من التقدم الصناعي التقني، وزيادة الدخل الفردي، وارتفاع مستوى المعيشة.
التقدم الطبي والعلاجي، واكتشاف العقاقير والمضادات الحيوية، التي أسهمت في الحد من خطورة الكثير من الأمراض، وخفض نسبة الوفيات الناتجة عنها بدرجة كبيرة جدا.
إن الإنسان في سبيل تحقيق مزيد من الرفاهية لنفسه، وتحقيق أقصى عائد من استخدام موارد البيئة، أسرف في استخدام التقنيات الحديثة ، دون أن يراعي البعد السلبي لها على البيئي ومواردها من حوله، مما أدى لتلويث الهواء و المياه والغذاء والتربة. وقد ساعد ذلك على انتشار الأمراض، التي لم تكن من قبل، سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان أو النبات.
ومن المؤكد أنه كلما زادت أعداد السكان وأشكاله في العالم، ازدادت مخلفاتهم ونفاياتهم، وبالتالي ازدادت معدلات التلوث وصوره.
السكان في الجزائر
يتشابه المجتمع الجزائري بشكل متقارب مع المجتمعات المغاربية مع فروق داخل المجتمع الجزائري كنتيجة تاريخية لاحتكاك الأجناس التي عاشت على الأرض، العزلة التي أختارتها فئات، كذلك أنواع التواصل التي شهدتها فئات أخرى.
التعداد: 38.813.722 نسمة (تقديرات يوليو/تموز 2014)
نسبة النمو: 1.88% (تقديرات 2014)
التوزيع العرقي: 99% عرب وأمازيغ، أقل من 1% أوروبيون
الديانة: 99% مسلمون، و1% ديانات أخرى بما فيها المسيحية واليهودية.
اطلع على جميع مواضيع الثقافة العامة لمسابقات التوظيف من هنا :