فتتشكل فينات الصوديوم C6H5ONa والتي تتحول إلى مسحوق ناعم, ثم يعالج هذا الأخير بثاني أكسيد الكربون CO2 مع الحرارة و الضغط المرتفعين وهذا لتشكيل ساليسيلات الصوديوم و يتم استرجاع الكحول المتبقي.
يزال لون ساليسيلات الصوديوم المنحلة في الماء بتمريرها على الفحم النشيط Charbon actif .
الشكل النهائي للمنتوج يمكن أن يكون:
◘ أقراص مغلفة أو غير مغلفة (الغير مغلفة تمتص في المعد ة والمغلفة تمتص في الأمعاء).
◘ أقراص فوارة تنحل في الماء قبل شربها.
◘ بشكل مسحوق يخلط بالماء ثم يشرب.
◘ بشكل كبسولات (Gélules).
◘ بشكل تحميلات (Suppositoires).
◘ بشكل محاليل حقنية تحقن في العروق أو في العضلات(Solution injectable) .
ثانيا: تحضيـر الأسبـريـن في المخبر
☼ تحضير الأسبرين يتم انطلاقا من بلا ماء حمض الخل (l'anhydride acétique) وحمض الساليسيليك (l'acide salicylique) حسب التفاعل التالي :
+CH3-CO2H CH3CO2-C6H4-CO2H CH3-CO-O-CO-CH3 + HO-C6H4-CO2H
حمض الخل الأسبرين حمض الساليسيليك بلا ماء حمض الخل
طريقـة العـمل
☼ تحت ساحبة الغازات (La Hotte)
- نضع في دورق كروي كتلة (ك=5 غ) من حمض الساليسيليك.
- نضيف بحذر حجم(7 مل) من بلا ماء حمض الخل.
- نضيف قليلا من الماء المقطر الدافيء( 15– 20 مل).
- نضيف بعض القطرات من حمض الكبريت المركز.
نثبت مكثف مائي على الحوجلة (تكثيف الأبخرة المتصاعدة).
- نضع المزيج في حمام مائي حرارته60°م.
- نحرك باستمرار مع الحفاظ على الحرارة مابين (50°م– 60°م) لمدة ربع ساعة.
☼ نخرج الإرلن من الحمام المائي ثم نضيف بسرعة وعلى دفعات كمية من الماء المقطر البارد.
☼ ننزع المكثف, نحرك حتى ظهور البلورات الأولى, نضيف قليلا من الماء البارد.
☼ نضع الإرلن في حمام مائي بارد( ماء + ثلج ) لمدة 10دقائق.
☼ نرشح "من الأفضل أن تتم عملية الترشيح تحت الضغط المنخفض" حمض الأسيتيل ساليسيليك
المتحصل عليه غير صافي فلا بد من تنقيته وهو الهدف من عملية إعادة التبلور.
☼ إعادة التبلور:
** نبلل الراسب بالإيثانول ( 90° ) ثم نسخن حتى الغليان , نلاحظ أن الراسب ينحل من جديد.
** الانحلال يكون غير تام, لذلك نضيف كمية أخرى من الكحول ثم الماء المقطر البارد, نترك المحلول يبرد تدريجيا وبدون تحريك, نلاحظ أن حمض الساليسيليك يتبلور من جديد.
** نجفف الراسب في فرن حرارته °c 80.
الأخطار
و الفوائد العلمية للأسبرين:
الكثير من الناس يعرفون أن دواء الأسبرين دواء سحري , والسبب في ذلك الأبحاث والتقارير التي تظهر يوما بعد يوم عن فائدته , مثل الوقاية من الجلطة وأمراض القلب وتخفيف الحرارة والألم وحتى الوقاية من السرطان كما ثبت مؤخرا ، فضلا عن أنه من المسكنات رخيصة التكلفة , لكن الأسبرين ليس دائما في موقف الصديق الحميم لكل مريض فمهما كانت مكانته كما يعتقد البعض فإن له أضرارا أيضا يجب الحذر منها.
الأخطـار:
- عندما يصاب الأطفال بمرض " راي" وهو مرض نادر ، فمن المحتمل إعطاء الأسبرين للطفل أثناء إصابته بنوع من الفيروسات فيسبب اختلالا في الكبد والكلى والمخ ويؤدي إلى الوفاة , وقد تم تحريم تعاطيه في لندن لمن هم دون الخامسة عشرة عند إصابتهم بأي مرض فيروسي يشبه الأنفلونزا.
- كما أن الأسبرين خطر على الأطفال الذين يولدون وبهم عيوب خلقية ، فقد يسبب خطرا على مكونات الدم.
- يضر الحامل إذا تناولته في الشهور الأولى من الحمل فقد يسبب تشوهات بالجنين, أو نزيفا مفاجئا.
- تنشأ أحيانا حساسية قد تكون خطيرة ، وهي نزيف بالأمعاء عند بعض الأشخاص متوسطي العمر والذين كانوا يتعاطون الأسبرين بصورة اعتيادية من قبل دون صعوبة .
- يجب أن يبتعد عن الأسبرين من يتعاطى مضادات التجلط. تعاطي الأسبرين يزيد القابلية للنزيف لتعطيله مؤقتا وظائف الصفائح الدموية، ولذلك على المتبرعين بالدم عدم تعاطي الأسبرين قبل التبرع بنحو يومين أو ثلاثة أيام.
- وضع الأسبرين فوق الأسنان لتسكين آلامها يؤدي إلى التهاب اللثة بسبب الحامض الموجود في الأسبرين.
- المصابون بأي نوع من أنواع التهابات المعدة والاثنى عشر لا يمكنهم تناول الأسبرين لأنه يرفع حامضية المعدة وبالتالي يزيد الأمر سوءا وقد يسبب قرحة معدية إذا كان المريض يعاني التهابا فيها بالأساس.
الفوائـد:
بالرغم من ذلك فإن للأسبرين فوائد عديدة على أن يتناوله من يناسبه فقط بحيث لا يكون ضمن الحالات السابق ذكرها . وفيما يلي أهم فوائده:
- فعال في الحد من إنتاج البرستاجلادين شبه الهرمونية المسؤولة عن الصداع والألام وارتفاع الحرارة وتجلط الدم.
- إن تناول قرص واحد من الأسبرين كل يومين يقلل من إحتمالات الإصابة بالنوبات القلبية ، وتزداد الفائدة بإتباع نظام غذائي ينحي الدهنيات والدسم جانبا.
- ثبتت فائدته في علاج بعض الأمراض المتعلقة بجهاز المناعة في الجسم . لأنه يزيد من إنتاج مادتي أنترفليكون وأنترفرون في الجسم وهما من البروتينات المهمة في جهاز المناعة تناول قرص يوميا أو يوما بعد يوم يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي . يمكن معالجة الحامل التي تعاني من النقص المشيمي بجرعات محدودة من الأسبرين.
- غير أن هذا العلاج لايناسب كل حالات الحمل والطبيب هو من يحدد ذلك .
مادة الساليسليك الي تـدخل في تركيب أقـراص الأسبرين تساعد على نمو النبات ، وتعمل على مقاومة الفطريات والبكتريا والفيروسات وذلك عن طريق تنشيط المقاومة الذاتية للنبات فهذه المادة تعمل كالهرمون بالنسبة للنبات , وبالرغم من الأخطار التي يمكن أن يسببها تناول جرعة من الأسبرين إلا أن الفوائد التي يقدمها تغنينا عن المشاكل التي يحدثها حتى أن بعض الباحثين الطبيين في لندن قاموا بتقديم توصيات لكل شخص تجاوز الستين من العمر بتناول جرعة ثابتة من الأسبرين يوميا وبانتظام في محاولة لمنع الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب وحتى خرف الشيخوخة ويعتقد الأطباء أنه في خلال عشر سنوات سيكون هناك أدلة طبية مفصلة بما يكفي لدعم الاستخدام الواسع لهذا الدواء بين عموم الناس لكنهم ينبهون إلى أنه يجب على المرضى ألا يتولوا علاج أنفسهم بأنفسهم إلى أن يتم إجراء المزيد من البحوث بشان الآثار الجانبية للأسبرين نظرا لكونه حامضي لأنه قد يسبب مخاطر للذين يعانون من مشاكل بالمعدة ، لهذا يعكف العلماء في السنوات القادمة على إحداث طريقة جديدة في نقل الأسبرين إلى جسم الإنسان وذلك عن طريق التقليل أو التخفيف من الآثار الجانبية له , وهذا لا يكون إلا بالتقليل من الحموضة وهذا عن طريق تصنيع الأسبرين على هيئة البولمير، بحيث يتحلل عند ابتلاعه بشكل أبطأ من السابق وبالتالي التقليل من تعرض المعدة للأثر الحامضي بفعل المادة الفعالة للأسبرين(حمض الساليسليك) , ووجدوا بهذه الطريقة أنه يمكن توفير الكمية المناسبة للجسم وحتى التقليل من الجرعة المعطاة.