الوضعية التعلمية الثالثة : المخاطر الطبيعية المهددة للإنسان
الكفاءة المستهدفة :أن يكون المتعلم قادرا على إبراز المخاطر الطبيعية التي تهدد الإنسان و اقتراح الحلول الوقائية لها
الإشكالية : تعتبر الزلازل و البراكين و الفيضانات من أهم الكوارث الطبيعية التي تشكل خطرا على الإنسان وهدا من خلال انتشارها في مناطق عديدة من العالم وخاصة في مناطق ضعف القشرة الأرضية .
أ – مفهومها :هي هزات سريعة قصيرة تنتاب بعض أجزاء القشرة الأرضية بشكل مفاجئ ، وقد تكون هده الهزات ضعيفة بحيث لا تشعر بها إلا آلات الرصد الدقيقة ، كما قد تكون عنيفة بحيث تحدثتشققات في سطح المباني و الزلازل غالبا تتبع بارتدادات
وتقاس الزلازل بجهاز يسمى سيسموغراف على سلم ريشتر و مركالي ، ويكون الزلزال مدمرا إدا تجاوز 7 درجات على سلم ريشتر
ب – مناطق انتشارها : تتركز الزلازل غالبا في منطقتين رئيسيتين
*الشريط الساحلي المحيط بالبحر المتوسط
*الحزام الممتد من الشمال إلى الجنوب في المحيط الهادي
ج – أسباب حدوثها :
-زحزحة القارات :
بمعنى حركة القارات ، حيث أن قارات العالم في حركة مستمرة لكنها بطيئة تظهر عبر ملايين السنين ، فقارات العالم كانت في البداية كتلة واحدة ثم أخذت تتباعد أو تتقارب في مناطق معينة . فالقارات عند تصادمها أو انفصالها ينتج عنها ضغط كبير داخل القشرة الأرضية يتولد عنه زلزال
-الانكسارات (الفوالق ) :
حدوث الانكسارات دليل على عدم ثبات القشرة الأرضية ، وينتج عن الانكسار ارتفاع أو انخفاض جزء من القشرة الأرضية ، وعليه فالانكسار يتولد عنه حدوث زلزال
-البراكين :
إدا اضطرب باطن الأرض وتفجر بركان فإنه كفيل بإحداث اهتزاز في الأرض يشمل منطقة البركان وما يحيط بها ، غير أن الهزات الأرضية لا تصحب دائما حدوث البراكين
د-آثارها على الإنسان و البيئة :
* تهديم المنازل و المنشآت و إحداث خسائر بشرية
* انكسار وتصدع القشرة الأرضية
* ظهور عيون جديدة ومنابع مائية جديدة و اختفاء أخرى
* تحدث الزلازل أمواجا عملاقة تدعى تسونا مي بارتفاع 40 م وبسرعة 750 كلم/سا
* تغيير شكل سطح الأرض بظهور جزر و اختفاء أخرى
ه – الحلول الوقائية و العلاجية :
الزلازل ظواهر طبيعية لا يمكن التحكم فيها لدا لابد من اتخاذ إجراءات وقائية منها
* إجراء دراسات كافية عند اختيار موقع لأي مشروع عمراني
* إقامة بنايات مضادة للزلازل
* المراقبة الدائمة للبنايات القديمة و التي في طور الإنجاز و ضرورة مطابقتها لمعايير السلامة من الزلازل
* الابتعاد عن البنايات و الأسلاك الكهربائية أثناء حدوث زلزال
أ – مفهومها :هي عبارة عن فتحة في القشرة الأرضية تخرج منها المواد المنصهرة والغازات المحبوسة في باطن الأرض ، وتتراكم أغلب المقذوفات حول الفوهة مكونة جبلا مخروطيا الشكل يعرف بالبركان ، ويتألف البركان من فوهة في الأعلى وقصبة تصل بين سطح الأرض و جوفها و جبل مخروطي
ب- أسباب حدوثها :
* تكثر البراكين عادة في مناطق ضعف القشرة الأرضية التي تأثرت بالإلتواءات و الانكسارات
* تدافع المواد المنصهرة في باطن الأرض مشكلة ضغط على قشرة الأرض حتى تجد منفذا إلى السطح
* هبوط و ارتفاع أجزاء من القشرة الأرضية نتيجة لتباعد الصفائح القارية
ج- مقذوفات البراكين : تنقسم إلى 3 أنواع هي
* مواد صلبة كالرماد البركاني و الصخور
* مواد سائلة وهي الحمم البركانية ( اللافا )
* مواد غازية كبخار الماء
د – مناطق انتشارها :
من خلال ملاحظة خريطة توزيع البراكين في العالم نجد أن هناك علاقة بين مواضع الضعف في القشرة الأرضية و البراكين ، ويظهر هدا من خلال الدائرة المحيطة بشواطئ المحيط الهادي وتسمى بالدائرة النارية ، ومن أهم المناطق التي تكثر بها البراكين : اليابان ، اندونيسيا ، الفلبين و إيطاليا و دول شرق إفريقيا
ه – آثارها :
-الإيجابية :
* خصوبة التربة البركانية
* الكشف عن أنواع مختلفة من المعادن كالنحاس و الحديد
* تشكيل بحيرات بركانية و جبال بركانية ك الهقار في الجزائر و فوجي ياما باليابان و هضاب مثل هضبة إثيوبيا
* ظهور ينابيع مائية حارة
-السلبية :
* الغازات السامة و سقوط الرماد البركاني و سيل المواد المنصهرة و انزلاق التربة
* تدمير القرى و المدن بفعل تدافع الحمم و المقذوفات البركانية مثلما حدث في إيطاليا
و – الحلول الوقائية و العلاجية :
من الصعب السيطرة على الطاقة البركانية ، إلا أننا نستطيع الحد من أخطارها بتقليص الأضرار الناتجة عنها على المستوى الإنساني و الاقتصادي وهدا من خلال
* تحديد المناطق البركانية بدقة وتجنب الإقامة فيها
* تحديد المكان الذي تسقط فيه و تصله مقذوفات البركان لإبعاد الناس عنه
* مراقبة البراكين النشيطة
* تغيير مسار الحمم عن طريق بناء سدود و حواجز أمامها
* البحث عن معطيات تاريخية كرونولوجيا لثوران البركان لمعرفة أوقات الثوران
أ – مفهومها : هي ظاهرة طبيعية ناتجة عن تساقط كبير وغير العادي للأمطار حيث تعجز الأنهار عن استيعاب الكم الهائل من المياه ، فتنساب خارج مجرى النهر و تتسبب في انهيار المباني و إتلاف المحاصيل الزراعية أو بمفهوم آخر هي طغيان الماء على اليابس
ب – أسباب حدوثها :
* التساقط الكبير و المستمر للأمطار الناتج عن حدوث أعاصير جوية مما يؤدي الى ارتفاع منسوب مياه الأنهار ، وتؤدي هده الأمطار الغزيرة إلى انسداد قنوات صرف المياه بالأتربة و الحجارة
* الزلازل و البراكين : يؤدي حدوث الزلازل و البراكين داخل المحيطات و البحار إلى اهتزاز المياه مشكلة مد بحري يعرف بتسونامي ، بحيث تحرك هده الأمواج كميات كبيرة من الماء تندفع بقوة نحو أماكن بعيدة
* العامل البشري :
-بناء المنشآت العمرانية في المناطق المجاورة للأنهار و الأودية
-قطع أشجار المنحدرات و كدلك ردم مجاري الأودية و القنوات بالصخور و الأتربة
ج- آثارها :
* إحداث خسائر بشرية كما حدث في الصين سنة 1998 م من جراء فيضانات نهر يانغ سيكانغ حوالي 3 آلاف ضحية
* تحطيم الجسور و الطرقات و المباني
د – الحلول الوقائية :
* إقامة السدود من أجل التخفيف من منسوب مياه النهر و الاستفادة منها في توليد الكهرباء ، وهدا مثل السدود التي أقيمت على فروع نهر السين في فرنسا ، حيث مكنتها من تفادي فيضانات هدا النهر منذ 1910 م
* الاستفادة من المعلومات التي تقدمها الأرصاد الجوية
* التشجير في أحواض النهر مما يمكن من امتصاص المياه وتقوية التربة
* تطهير قنوات صرف المياه
تابع كل ما يخص الجغرافيا للسنة الاولى ثانوي من هنا :
ساهم في خدمة التعليم في الجزائر و أرسل لنا ملفاتك لننشرها باسمك على موقع سلسبيل للتوظيف و التعليم و ذلك عبر الوسائل التالية:
لا تتردد في ترك تعليق تعبر به عن استفساراتك و ملاحظاتك .