مفهوم الحركة الوطنية: هي مقاومة سياسية وفكرية ظهرت في الجزائر مطلع القرن 20 .
2/ عوامل ظهورها:
أ/ العوامل الداخلية:
- استمرار الاحتلال ومحاولة القضاء على الشخصية الوطنية
- سياسة التمييز العنصري وحرب الإبادة الجماعية قانون التجنيد الإجباري 1912 التي مارسها الاستعمار الفرنسي.
- -صدور قانون 1919 الذي سمح بالعمل السياسي .
- حرمان الجزائريين من كل الامتيازات وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية
توسع نشاط الفكر الاصلاحي على جبهتين ( جبهة الدفاع عن مقومات الامة ، وجبهة الدفاع ضد السياسة الاستعمارية
ب/ العوامل الخارجية:
ظهور حركات إصلاحية والجامعة الإسلامية بالمشرق بزعامة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده
- تأثر المهاجرين الجزائريين بالأوضاع في المشرق وفي فرنسا
- عدم منح الاستقلال للشعوب الضعيفة بعد الحرب ع.1 (1914-1918)
- مبادئ ولسن
- عودة الطلاب الجزائريين من المشرق أو المجندين في ح ع 1 بأفكار إصلاحية تحررية.
3/ إتجاهات الحركة الوطنية :
أ- إتجاه المساواة: تزعمه الأمير خالد الذي أسس حزب الإخاء الجزائري سنة 1919، وطالب بالاعتراف بالاستقلال وإنشاء حكومة وطنية برلمانية مع التمثيل النيابي في المؤسسات.
ب- الاتجاه الثوري الاستقلالي ( دعاة الاستقلال ): تزعمه مصالي الحاج الذي أنشأ حزب نجم شمال إفريقيا في جوان 1926 وحزب الشعب في 11 مارس 1937 ، وطالب بالاستقلال التام ، جلاء الجيش الفرنسي، وإلغاء القوانين الاستثنائية ...
ج- الاتجاه الليبرالي الإدماجي: تزعمه فرحات عباس وابن تهامي في إطار فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين 1927 كان ينادي بالمساواة والإدماج .
د- الاتجاه االشيوعي: بزعامة عمار أوزقان،وموريس طوريز طالب بالمساواة والتجنس ومثله الحزب الشيوعي.
هـ- الاتجاه الإصلاحي الإسلامي: بزعامة ابن باديس طالب بكيان جزائري عربي مسلم محاربة البدع والخرافات ، الوقوف في وجه دعاة الادماج والتجنيس ومثلته جمعية علماء المسلمين التي تأسست في 5 ماي 1931.
الحركة الوطنية مابين 1919-1939
4/ رد الفعل الفرنسي: تمثل رد الفعل الفرنسي من الحركة الوطنية (1919-1939)بموقفين إحداهما إغرائي والآخر قمعي
أ/:االإغرائي : عبارة عن إصلاحات لخدمة المجتمع الجزائري أبرزها:
*إصلاحات فبراير 1919:وتمثلت في:
* منح حق التصويت في المجالس المنتخبة لبعض الجزائريين
* حصول بعض الفئات من الجزائريين على الجنسية الفرنسية
*مشروع بلوم/فيوليت 1936:جاء فيه :
تامين الحقوق والواجبات لبعض الجزائريين
+إصلاح التعليم والزراعة وزيادة عدد الجزائريين في المجالس المنتخبة و إلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين...........
-غير أن المشروع رفض من الفرنسيين ورحب به من النخبة وتحفظت عليه جمعية العلماء كما رقضه حزب نجم شمال افريقيا.
ب/: القمعي : وتمثلت في :
-حل الأحزاب الجزائرية
-نفي وابعاد وسجن والاقامة الجبرية ضد زعماء الأحزاب السياسية( الامير خالد ومصالي )
-مصادرة الصحف الوطنية والتضييق على نشاط الجمعياتوفرض الغرامات الباهضة على زعماء الاحزاب
4-دور الكشاقة الاسلامية الجزائرية : اسسها الشهيد محمد بوراس سنة 1936 لعبت دورا كبيرا في بث الحس المدني تبنت شعار جمعية العلماء المسلمين
اور شهيد لها بوزيد شعال في مجازر 8ماي 1945 18 من جماعة 22 من الكشافة الاسلامية .
ا5-المؤتمر الوطني :انعقد في 7 جوان 1936بالجزائر العاصمة تبنى مطالب كثيرة رقعها اعضاء الوفد الى حكومة باريس من اهمها الغاء قوانين
الاهالي المحافظة على الشخصية الوطنية ، فصل الدين عن الدولة ....الخ
مسار الجركة الوطنية اثناء الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 م
1-الاجراءات الاستعمارية اتجاه الحركة الوطنية :.
أ – بالنسبة ل النخبة )دعاة الادماج والحزب الشيوعي : ( انتهجت السلطة الاستعمارية معها أسلوب الملاينة والتسويف ، اذ وعدتهم بتحقيق مطالبهم عندما تنتهي الحرب وتسمح الظروف بذلك
ب - حزب الشعب { دعاة الاستقلال } وجمعية علماء المسلمين : رأت فرنسا أنه في ظل استمرار نشاطهما لا يمكنها ضمان تجنيد الجزائريين وامكاناتهم لخدمة مصالحها خلال هذه الحرب فاتخذت اتجاههما مواقف متشددة تمثلت في:
بالنسبة للجمعية :
* مصادرة صحفها وجرائدها .- * فرض الاقامة الجبرية على أعضائها
محاولة تفريق صفوفها ، من خلال حادثة اغتيال مفتي الجزائر واتهام العقبي بذلك الشيخ الطيب
* اغلاق مدارسها ومساجدها . * تشديد الرقابة على كافة نشاطات الجمعية
بالنسبة لدعاة الاستقلال :
* القاء القبض على رئيس الحزب مصالي الحاج وسجنه ببربروس لمدة سنتين .
* منع جريدتي الأمة والبرلمان من الصدور .
* حل حزب الشعب بمرسوم 26/09/1939م بدعوى التعاون مع ألمانيا .
* سجن مصالي الحاج و منعه من الإقامة بالجزائر لمدة 20 سنة و مصادرة أملاكه .
ص1
1- نشاط الحركة الوطنية أثناء الحرب.العالمية 2
بعد الأحداث التي عرفتها الحركة الوطنية و الشعارات التي ناد بها الحلفاء كالحرية و الديمقراطية و نبذ الاستعمار اغتنم بعض المناضلين و على رأسهم فرحات عباس هذه الفرصة و قاموا بصياغة بيان بتاريخ 10 فيفري 1943 .وضحوا فيه أوضاع الجزائر من بداية الاحتلال و كل الإصلاحات الفاشلة التي حاولت فرنسا تطبيقها , وقدموا نسخاً منه إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا ومصر وتضمن المطالب التالية:
أ/ المطالب الاستعجالية:
حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الاعتراف باللغة العربية وفصل الدين الإسلامي عن الحكومة الفرنسية.
حرية الصحافة والاجتماع والحق في التعليم.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ب/ المطالب المؤجلة:
إصدار دستور خاص بالجزائر.
تكوين مجلس جزائري منتخب.
2/أهم ردود الفعل على بيان 10 فيفري 1943م
أ- رد فعل الحلفاء: كان رداًّ سلبياً حيث اعتبروا القضية الجزائرية تخص فرنسا لوحدها.
ب- رد الفعل الجزائري على موقف الحلفاء: إن الرد السلبي للحلفاء والجكومة الفرنسية الحرة من البيان جعل المناضلين الجزائريين يفقدون الأمل في فرنسا وحلفائها فتكتلت إتجاهاتهم وأسسوا تجمع أحباب البيان والحرية في 14 مارس 1944 بهدف نشر أفكار بيان 1943 والتنديد بالاستعمار مما سمح بنشر الفكرة الاستقلالية الثورية .
ج- رد الفعل الفرنسي من البيان :قام الجنرال شارل ديغول بزيارة قسنطينة في 12 سبتمبر 1943 وأعلن عن صدور مشروع قانون يضمن حقوق المواطنين خاصة النخبة ثم أمر بإصدار قانون حق المواطنة الفرنسية في 07 مارس 1944 في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.
1-اعادة بناء الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية 2
أصدرت فرنسا مرسوماً في16 مارس 1946يقضي بالعفو عن المعتقلين وعودة النشاط السياسي للأحزاب لامتصاص غضب الجزائريين بعد مجازر الثامن ماي فأصبحت خارطة الحركة الوطنية كما يلي :
أ/حركة انتصار الحريات الديمقراطية تحولت من حزب الشعب إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية في شهر نوفمبر 1946وحافظ زعيمها مصالي الحاج على التوجه الثوري وطالب بإجلاء الجيش الفرنسي من الجزائر، وإنشاء جمعية تأسيسية، وتعريب التعليم...
ب/الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري : أسسه فرحات عباس في 90أوت 1946بشعار الثورة بالقانون وطالب بإنشاء جمهورية جزائرية مرتبطة فدرالياً مع فرنسا، وترسيم اللغة العربية.
ج/ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:عادت إلى نشاطها الإصلاحي، كما عارضت التجنس وقامت بتنشيط المؤسسات)المساجد، المدارس، النوادي...(، لكن بزعامة البشير الإبراهيمي بعد وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس في 16 أفريل 1940.
د) الحزب الشيوعي:واصل زعيمه عمار أوزقان المطالبة بمنح الحريات الديموقراطية للسكان الأصليين وعدم الانفصال عن فرنسا وإدخال تشريعات اِجتماعية في البلاد .
2/ الموقف الفرنسي من الحركة الوطنية:
- الموقف ألإغرائي:
تمثل في صدور القانون الخاص 20سيبتمبر1947و هو محاولة فرنسية لامتصاص غضب الجزائريين و التظاهر بالإصلاح و ما هو إلا مراوغة فرنسية.
* محتواه:
- الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا.
- يحافظ المسلمون الجزائريون على حالتهم الشخصية الإسلامية.
- إنشاء مجلس جزائري مقره الجزائر(60نائب مسلم.60نائب أوربي).
- الوظائف العامة مدنية أو عسكرية مفتوحة أمام جميع الجزائريين.
- فصل الدين الإسلامي عن الدولة واعتبار اللغة العربية لغة رسمية و تدرس في جميع المستويات.
- يتألف حول الحاكم العام مجلس حكومة يضم 6اعضاء .4 أوربيين و 2 مسلمين.
* موقف الجزائريين من الدستور:
اعتبره الجزائريون مشروعا ادماجيا مرفوضا لانه يمنح امتيازات للاقلية الاوروبية وقانون عنصري يسوي بين 10 ملايين جزائري و800 الف
مستوطن منافيا لمبادئ الديمقراطية (60 نائب ل 10ملايين و 60 نائب ل 800000اوربي) وتجاهل قضية تقرير المصير لموولم يأخذ الدستور المطالب الشرعية للشعب الجزائري.كما ابقي على النظام الفرنسي.
- * موقف الكولون (المستوطنون):
رحبوا به وهللوا لإدراكهم استحالة تطبيقها لان وسائل التطبيق والتنفيذ في أيديهم.
ب- الموقف القمعي:
- استمرار مراقبة الجزائريين و كشف المنظمة الخاصة1950م.
- حملة قمع و اعتقالات واسعة.
- التزوير في الانتخابات.
- منع الجرائد و الصحف من الصدور.
ص2
ب/الموقف القمعي:تمثل في رفض ترشح شخصيات أساسية في حركة انتصار الحريات الديمقراطية في مختلف المجالس، وتزوير الانتخابات وحملات التفتيش والمداهمة والقمع واعتقال المناضلين السياسيين.
3-مجازر 8ماي 1945
1/ الإطار الزمني والمكاني:
أ/ الإطار الزمني: إبتداءً من يوم الثلاثاء 08 ماي 1945 واستمرت أسبوعاً كاملاً.
ب/ الإطار المكاني: شملت مختلف المدن الجزائرية خاصة سطيف وقالمة وخراطة.
ج/سير الأحداث: بعد اِنتهاء الحرب ع.II خرج الجزائريون صبيحة 8 ماي 1945 في مظاهرات سلمية في: سطيف، خراطة، قالمة، سكيكدة، عنابة مطالبين فرنسا بتنفيذ وعودها المتمثلة في منح الشعب الجزائري حق تقرير مصيرها بعد انتصار الحلفاء في حربهم ضد ألمانيا، لكن الاستعمار واجههم بمجزرة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، أولهم الشاب بوزيد شعال من الكشافة الجزائرية الإسلامية.
د/ ظروفها وأسبابها:
نهاية الحرب ع.II وانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية.
عدم تنفيذ فرنسا لوعودها المتمثلة في منح حق تقرير المصير للجزائريين.
إدراك الشعب الجزائري حقيقة السياسة الفرنسية )التلاعب بعقول الجزائريين(.
سياسة العنف والقمع الفرنسي ضد الشعب الجزائري والحركة الوطنية.
ه/ نتائجها:
اِستشهاد أكثر من 45 ألف شهيد، وآلاف الجرحى والمعتقلين...
حل الأحزاب السياسية واعتقال بعض زعمائها )مصالي الحاج، فرحات عباس...(
تأكد الشعب والحركة الوطنية من استحالة تحقيق الاستقلال دون الكفاح المسلح.
و/ تأثيرها على مسار الحركة الوطنية: لقد أجمع زعماء الحركة الوطنية بعد مجازر الثامن ماي على ضرورة إعادة النظر في التعامل مع فرنسا، فاختفى التيار الإدماجي وتلاحمت مطالب الحركة وأصبحوا ينادون بالاستقلال التام، ورأى بعضهم أنه حان الأوان لتفجير الثورة التحريرية فما أخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة.
إعادة بناء الحركة الوطنية:1945-1953
1-أصدرت الحكومة الفرنسية مرسوم 16/مارس/1946 القاضي بالعفو على المعتقلين السياسيين و العودة إلى النشاط السياسي فأصبحت الخارطة السياسية للجزائر كما يلي:
*حركة انتصار للحريات الديمقراطية: 10/11/1946اسسها "مصالي الحاج" و هذا الحزب هو امتداد طبيعي لحزب الشعب الجزائري و هدفه تحقيق الاستقلال،- إعادة الأرضي المصادرة. - تعريب التعليم في مختلف مراحله...
*الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: أسسه"فرحات عباس"في ابريل 1946 الذي يسعى إلى:
- تحقيق مصير الجزائر عن طريق إصلاحات تدريجية .
- تأسيس جمهورية جزائرية ذات حكم ذاتي.
*أصحاب الحرية و الديمقراطية:1946 تزعمه"عمار اوزقان" لم يكن له امتداد شعبي لارتباطه بالإدارة الاستعمارية.
*جمعية العلماء المسلمين: و سعت نشاطها و حددت برنامجها:
-رفض الإدماج ، اللغة العربية لغة رسمية.، - حرية العقيدة. إعادة فتح المدارس الإسلامية.
2- تأسيس المنظمة الخاصة:
تعتبر ح ا ح د امتدادا لحزب الشعب الجزائري و بعد مجازر 08/ماي /1945 ازدادت الهوة..فاجتمع قادتها سريا يوم 14/15 فيفري 1947 ببوزريعة و اتفقوا على إنشاء جناح ثوري للحركة للإعداد المادي و المعنوي بقيادة"محمد بلوزداد"و يشترط للإنظمام إليها:
- الأقدمية في الحزب. - الإيمان بالعمل المسلح.
- الشجاعة و الغيرة على الوطن. - أداء القسم.- حسن السلوك.
4-الحركة الوطنية و التحرر العربي:
ربطت الحركة الوطنية علاقات واسعة مع الدول العربية وحركاتها التحررية وخاصة حزب الشعب الجزائري وجمعية العللماء المسلمين
وكانت لهما نشاطات وعلاقات واسعة في المشرق والمغرب العربيين( راجع الكتاب ص 62و63 )
5- أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1953:
ظهرت في افريل 1953بسبب تباين في طرق تسيير الحزب و انقسم الحزب على نفسه.
* تيار المصاليين:
(فئة تنادي بتأجيل الثورة و الرافضين لمبدأ القيادة الجماعية) عقدوا مؤتمر طارئ في بلجيكا و اقروا فيه حل اللجنة المركزية و إبعاد مسؤوليها عن الحزب "ابن خدة" و"محمد اليزيد".
* تيار المركزيين:
(تعجيل الثورة و يؤكدون على القيادة الجماعية)و عقدوا مؤتمر بمدينة الجزائر و سحبوا ثقتهم بمصالي.
* فئة ثالثة:
أمام هذه الحسابات الحزبية و الخلافات الداخلية أسس بعض الشباب الحي الثوري و معظمهم من أعضاء المنظمة الخاصة منظمة
مهمتها التحضير للثورة رافضين سياسة الانتظار و الزعامة.و شكلت اللجنة الثورية للوحدة و العمل في 23/مارس/1954و التي فجرت
ثورة أول نوفمبر 1954.تحت لواء جبهة التحرير الوطني.
صملخص للحركة الوطنية من 1919 الى1953 لمن يريده
مفهوم الحركة الوطنية: هي مقاومة سياسية وفكرية ظهرت في الجزائر مطلع القرن 20 .
2/ عوامل ظهورها:
أ/ العوامل الداخلية:
- استمرار الاحتلال ومحاولة القضاء على الشخصية الوطنية
- سياسة التمييز العنصري وحرب الإبادة الجماعية قانون التجنيد الإجباري 1912 التي مارسها الاستعمار الفرنسي.
- -صدور قانون 1919 الذي سمح بالعمل السياسي .
- حرمان الجزائريين من كل الامتيازات وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية
توسع نشاط الفكر الاصلاحي على جبهتين ( جبهة الدفاع عن مقومات الامة ، وجبهة الدفاع ضد السياسة الاستعمارية
ب/ العوامل الخارجية:
ظهور حركات إصلاحية والجامعة الإسلامية بالمشرق بزعامة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده
- تأثر المهاجرين الجزائريين بالأوضاع في المشرق وفي فرنسا
- عدم منح الاستقلال للشعوب الضعيفة بعد الحرب ع.1 (1914-1918)
- مبادئ ولسن
- عودة الطلاب الجزائريين من المشرق أو المجندين في ح ع 1 بأفكار إصلاحية تحررية.
3/ إتجاهات الحركة الوطنية :
أ- إتجاه المساواة: تزعمه الأمير خالد الذي أسس حزب الإخاء الجزائري سنة 1919، وطالب بالاعتراف بالاستقلال وإنشاء حكومة وطنية برلمانية مع التمثيل النيابي في المؤسسات.
ب- الاتجاه الثوري الاستقلالي ( دعاة الاستقلال ): تزعمه مصالي الحاج الذي أنشأ حزب نجم شمال إفريقيا في جوان 1926 وحزب الشعب في 11 مارس 1937 ، وطالب بالاستقلال التام ، جلاء الجيش الفرنسي، وإلغاء القوانين الاستثنائية ...
ج- الاتجاه الليبرالي الإدماجي: تزعمه فرحات عباس وابن تهامي في إطار فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين 1927 كان ينادي بالمساواة والإدماج .
د- الاتجاه االشيوعي: بزعامة عمار أوزقان،وموريس طوريز طالب بالمساواة والتجنس ومثله الحزب الشيوعي.
هـ- الاتجاه الإصلاحي الإسلامي: بزعامة ابن باديس طالب بكيان جزائري عربي مسلم محاربة البدع والخرافات ، الوقوف في وجه دعاة الادماج والتجنيس ومثلته جمعية علماء المسلمين التي تأسست في 5 ماي 1931.
الحركة الوطنية مابين 1919-1939
4/ رد الفعل الفرنسي: تمثل رد الفعل الفرنسي من الحركة الوطنية (1919-1939)بموقفين إحداهما إغرائي والآخر قمعي
أ/:االإغرائي : عبارة عن إصلاحات لخدمة المجتمع الجزائري أبرزها:
*إصلاحات فبراير 1919:وتمثلت في:
* منح حق التصويت في المجالس المنتخبة لبعض الجزائريين
* حصول بعض الفئات من الجزائريين على الجنسية الفرنسية
*مشروع بلوم/فيوليت 1936:جاء فيه :
تامين الحقوق والواجبات لبعض الجزائريين
+إصلاح التعليم والزراعة وزيادة عدد الجزائريين في المجالس المنتخبة و إلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين...........
-غير أن المشروع رفض من الفرنسيين ورحب به من النخبة وتحفظت عليه جمعية العلماء كما رقضه حزب نجم شمال افريقيا.
ب/: القمعي : وتمثلت في :
-حل الأحزاب الجزائرية
-نفي وابعاد وسجن والاقامة الجبرية ضد زعماء الأحزاب السياسية( الامير خالد ومصالي )
-مصادرة الصحف الوطنية والتضييق على نشاط الجمعياتوفرض الغرامات الباهضة على زعماء الاحزاب
4-دور الكشاقة الاسلامية الجزائرية : اسسها الشهيد محمد بوراس سنة 1936 لعبت دورا كبيرا في بث الحس المدني تبنت شعار جمعية العلماء المسلمين
اور شهيد لها بوزيد شعال في مجازر 8ماي 1945 18 من جماعة 22 من الكشافة الاسلامية .
ا5-المؤتمر الوطني :انعقد في 7 جوان 1936بالجزائر العاصمة تبنى مطالب كثيرة رقعها اعضاء الوفد الى حكومة باريس من اهمها الغاء قوانين
الاهالي المحافظة على الشخصية الوطنية ، فصل الدين عن الدولة ....الخ
مسار الجركة الوطنية اثناء الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 م
1-الاجراءات الاستعمارية اتجاه الحركة الوطنية :.
أ – بالنسبة ل النخبة )دعاة الادماج والحزب الشيوعي : ( انتهجت السلطة الاستعمارية معها أسلوب الملاينة والتسويف ، اذ وعدتهم بتحقيق مطالبهم عندما تنتهي الحرب وتسمح الظروف بذلك
ب - حزب الشعب { دعاة الاستقلال } وجمعية علماء المسلمين : رأت فرنسا أنه في ظل استمرار نشاطهما لا يمكنها ضمان تجنيد الجزائريين وامكاناتهم لخدمة مصالحها خلال هذه الحرب فاتخذت اتجاههما مواقف متشددة تمثلت في:
بالنسبة للجمعية :
* مصادرة صحفها وجرائدها .- * فرض الاقامة الجبرية على أعضائها
محاولة تفريق صفوفها ، من خلال حادثة اغتيال مفتي الجزائر واتهام العقبي بذلك الشيخ الطيب
* اغلاق مدارسها ومساجدها . * تشديد الرقابة على كافة نشاطات الجمعية
بالنسبة لدعاة الاستقلال :
* القاء القبض على رئيس الحزب مصالي الحاج وسجنه ببربروس لمدة سنتين .
* منع جريدتي الأمة والبرلمان من الصدور .
* حل حزب الشعب بمرسوم 26/09/1939م بدعوى التعاون مع ألمانيا .
* سجن مصالي الحاج و منعه من الإقامة بالجزائر لمدة 20 سنة و مصادرة أملاكه .
ص1
1- نشاط الحركة الوطنية أثناء الحرب.العالمية 2
بعد الأحداث التي عرفتها الحركة الوطنية و الشعارات التي ناد بها الحلفاء كالحرية و الديمقراطية و نبذ الاستعمار اغتنم بعض المناضلين و على رأسهم فرحات عباس هذه الفرصة و قاموا بصياغة بيان بتاريخ 10 فيفري 1943 .وضحوا فيه أوضاع الجزائر من بداية الاحتلال و كل الإصلاحات الفاشلة التي حاولت فرنسا تطبيقها , وقدموا نسخاً منه إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا ومصر وتضمن المطالب التالية:
أ/ المطالب الاستعجالية:
حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الاعتراف باللغة العربية وفصل الدين الإسلامي عن الحكومة الفرنسية.
حرية الصحافة والاجتماع والحق في التعليم.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ب/ المطالب المؤجلة:
إصدار دستور خاص بالجزائر.
تكوين مجلس جزائري منتخب.
2/أهم ردود الفعل على بيان 10 فيفري 1943م
أ- رد فعل الحلفاء: كان رداًّ سلبياً حيث اعتبروا القضية الجزائرية تخص فرنسا لوحدها.
ب- رد الفعل الجزائري على موقف الحلفاء: إن الرد السلبي للحلفاء والجكومة الفرنسية الحرة من البيان جعل المناضلين الجزائريين يفقدون الأمل في فرنسا وحلفائها فتكتلت إتجاهاتهم وأسسوا تجمع أحباب البيان والحرية في 14 مارس 1944 بهدف نشر أفكار بيان 1943 والتنديد بالاستعمار مما سمح بنشر الفكرة الاستقلالية الثورية .
ج- رد الفعل الفرنسي من البيان :قام الجنرال شارل ديغول بزيارة قسنطينة في 12 سبتمبر 1943 وأعلن عن صدور مشروع قانون يضمن حقوق المواطنين خاصة النخبة ثم أمر بإصدار قانون حق المواطنة الفرنسية في 07 مارس 1944 في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.
1-اعادة بناء الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية 2
أصدرت فرنسا مرسوماً في16 مارس 1946يقضي بالعفو عن المعتقلين وعودة النشاط السياسي للأحزاب لامتصاص غضب الجزائريين بعد مجازر الثامن ماي فأصبحت خارطة الحركة الوطنية كما يلي :
أ/حركة انتصار الحريات الديمقراطية تحولت من حزب الشعب إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية في شهر نوفمبر 1946وحافظ زعيمها مصالي الحاج على التوجه الثوري وطالب بإجلاء الجيش الفرنسي من الجزائر، وإنشاء جمعية تأسيسية، وتعريب التعليم...
ب/الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري : أسسه فرحات عباس في 90أوت 1946بشعار الثورة بالقانون وطالب بإنشاء جمهورية جزائرية مرتبطة فدرالياً مع فرنسا، وترسيم اللغة العربية.
ج/ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:عادت إلى نشاطها الإصلاحي، كما عارضت التجنس وقامت بتنشيط المؤسسات)المساجد، المدارس، النوادي...(، لكن بزعامة البشير الإبراهيمي بعد وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس في 16 أفريل 1940.
د) الحزب الشيوعي:واصل زعيمه عمار أوزقان المطالبة بمنح الحريات الديموقراطية للسكان الأصليين وعدم الانفصال عن فرنسا وإدخال تشريعات اِجتماعية في البلاد .
2/ الموقف الفرنسي من الحركة الوطنية:
- الموقف ألإغرائي:
تمثل في صدور القانون الخاص 20سيبتمبر1947و هو محاولة فرنسية لامتصاص غضب الجزائريين و التظاهر بالإصلاح و ما هو إلا مراوغة فرنسية.
* محتواه:
- الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا.
- يحافظ المسلمون الجزائريون على حالتهم الشخصية الإسلامية.
- إنشاء مجلس جزائري مقره الجزائر(60نائب مسلم.60نائب أوربي).
- الوظائف العامة مدنية أو عسكرية مفتوحة أمام جميع الجزائريين.
- فصل الدين الإسلامي عن الدولة واعتبار اللغة العربية لغة رسمية و تدرس في جميع المستويات.
- يتألف حول الحاكم العام مجلس حكومة يضم 6اعضاء .4 أوربيين و 2 مسلمين.
* موقف الجزائريين من الدستور:
اعتبره الجزائريون مشروعا ادماجيا مرفوضا لانه يمنح امتيازات للاقلية الاوروبية وقانون عنصري يسوي بين 10 ملايين جزائري و800 الف
مستوطن منافيا لمبادئ الديمقراطية (60 نائب ل 10ملايين و 60 نائب ل 800000اوربي) وتجاهل قضية تقرير المصير لموولم يأخذ الدستور المطالب الشرعية للشعب الجزائري.كما ابقي على النظام الفرنسي.
- * موقف الكولون (المستوطنون):
رحبوا به وهللوا لإدراكهم استحالة تطبيقها لان وسائل التطبيق والتنفيذ في أيديهم.
ب- الموقف القمعي:
- استمرار مراقبة الجزائريين و كشف المنظمة الخاصة1950م.
- حملة قمع و اعتقالات واسعة.
- التزوير في الانتخابات.
- منع الجرائد و الصحف من الصدور.
ص2
ب/الموقف القمعي:تمثل في رفض ترشح شخصيات أساسية في حركة انتصار الحريات الديمقراطية في مختلف المجالس، وتزوير الانتخابات وحملات التفتيش والمداهمة والقمع واعتقال المناضلين السياسيين.
3-مجازر 8ماي 1945
1/ الإطار الزمني والمكاني:
أ/ الإطار الزمني: إبتداءً من يوم الثلاثاء 08 ماي 1945 واستمرت أسبوعاً كاملاً.
ب/ الإطار المكاني: شملت مختلف المدن الجزائرية خاصة سطيف وقالمة وخراطة.
ج/سير الأحداث: بعد اِنتهاء الحرب ع.II خرج الجزائريون صبيحة 8 ماي 1945 في مظاهرات سلمية في: سطيف، خراطة، قالمة، سكيكدة، عنابة مطالبين فرنسا بتنفيذ وعودها المتمثلة في منح الشعب الجزائري حق تقرير مصيرها بعد انتصار الحلفاء في حربهم ضد ألمانيا، لكن الاستعمار واجههم بمجزرة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، أولهم الشاب بوزيد شعال من الكشافة الجزائرية الإسلامية.
د/ ظروفها وأسبابها:
نهاية الحرب ع.II وانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية.
عدم تنفيذ فرنسا لوعودها المتمثلة في منح حق تقرير المصير للجزائريين.
إدراك الشعب الجزائري حقيقة السياسة الفرنسية )التلاعب بعقول الجزائريين(.
سياسة العنف والقمع الفرنسي ضد الشعب الجزائري والحركة الوطنية.
ه/ نتائجها:
اِستشهاد أكثر من 45 ألف شهيد، وآلاف الجرحى والمعتقلين...
حل الأحزاب السياسية واعتقال بعض زعمائها )مصالي الحاج، فرحات عباس...(
تأكد الشعب والحركة الوطنية من استحالة تحقيق الاستقلال دون الكفاح المسلح.
و/ تأثيرها على مسار الحركة الوطنية: لقد أجمع زعماء الحركة الوطنية بعد مجازر الثامن ماي على ضرورة إعادة النظر في التعامل مع فرنسا، فاختفى التيار الإدماجي وتلاحمت مطالب الحركة وأصبحوا ينادون بالاستقلال التام، ورأى بعضهم أنه حان الأوان لتفجير الثورة التحريرية فما أخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة.
إعادة بناء الحركة الوطنية:1945-1953
1-أصدرت الحكومة الفرنسية مرسوم 16/مارس/1946 القاضي بالعفو على المعتقلين السياسيين و العودة إلى النشاط السياسي فأصبحت الخارطة السياسية للجزائر كما يلي:
*حركة انتصار للحريات الديمقراطية: 10/11/1946اسسها "مصالي الحاج" و هذا الحزب هو امتداد طبيعي لحزب الشعب الجزائري و هدفه تحقيق الاستقلال،- إعادة الأرضي المصادرة. - تعريب التعليم في مختلف مراحله...
*الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: أسسه"فرحات عباس"في ابريل 1946 الذي يسعى إلى:
- تحقيق مصير الجزائر عن طريق إصلاحات تدريجية .
- تأسيس جمهورية جزائرية ذات حكم ذاتي.
*أصحاب الحرية و الديمقراطية:1946 تزعمه"عمار اوزقان" لم يكن له امتداد شعبي لارتباطه بالإدارة الاستعمارية.
*جمعية العلماء المسلمين: و سعت نشاطها و حددت برنامجها:
-رفض الإدماج ، اللغة العربية لغة رسمية.، - حرية العقيدة. إعادة فتح المدارس الإسلامية.
2- تأسيس المنظمة الخاصة:
تعتبر ح ا ح د امتدادا لحزب الشعب الجزائري و بعد مجازر 08/ماي /1945 ازدادت الهوة..فاجتمع قادتها سريا يوم 14/15 فيفري 1947 ببوزريعة و اتفقوا على إنشاء جناح ثوري للحركة للإعداد المادي و المعنوي بقيادة"محمد بلوزداد"و يشترط للإنظمام إليها:
- الأقدمية في الحزب. - الإيمان بالعمل المسلح.
- الشجاعة و الغيرة على الوطن. - أداء القسم.- حسن السلوك.
4-الحركة الوطنية و التحرر العربي:
ربطت الحركة الوطنية علاقات واسعة مع الدول العربية وحركاتها التحررية وخاصة حزب الشعب الجزائري وجمعية العللماء المسلمين
وكانت لهما نشاطات وعلاقات واسعة في المشرق والمغرب العربيين( راجع الكتاب ص 62و63 )
5- أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1953:
ظهرت في افريل 1953بسبب تباين في طرق تسيير الحزب و انقسم الحزب على نفسه.
* تيار المصاليين:
(فئة تنادي بتأجيل الثورة و الرافضين لمبدأ القيادة الجماعية) عقدوا مؤتمر طارئ في بلجيكا و اقروا فيه حل اللجنة المركزية و إبعاد مسؤوليها عن الحزب "ابن خدة" و"محمد اليزيد".
* تيار المركزيين:
(تعجيل الثورة و يؤكدون على القيادة الجماعية)و عقدوا مؤتمر بمدينة الجزائر و سحبوا ثقتهم بمصالي.
* فئة ثالثة:
أمام هذه الحسابات الحزبية و الخلافات الداخلية أسس بعض الشباب الحي الثوري و معظمهم من أعضاء المنظمة الخاصة منظمة
مهمتها التحضير للثورة رافضين سياسة الانتظار و الزعامة.و شكلت اللجنة الثورية للوحدة و العمل في 23/مارس/1954و التي فجرت
ثورة أول نوفمبر 1954.تحت لواء جبهة التحرير الوطني.
2/ عوامل ظهورها:
أ/ العوامل الداخلية:
- استمرار الاحتلال ومحاولة القضاء على الشخصية الوطنية
- سياسة التمييز العنصري وحرب الإبادة الجماعية قانون التجنيد الإجباري 1912 التي مارسها الاستعمار الفرنسي.
- -صدور قانون 1919 الذي سمح بالعمل السياسي .
- حرمان الجزائريين من كل الامتيازات وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية
توسع نشاط الفكر الاصلاحي على جبهتين ( جبهة الدفاع عن مقومات الامة ، وجبهة الدفاع ضد السياسة الاستعمارية
ب/ العوامل الخارجية:
ظهور حركات إصلاحية والجامعة الإسلامية بالمشرق بزعامة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده
- تأثر المهاجرين الجزائريين بالأوضاع في المشرق وفي فرنسا
- عدم منح الاستقلال للشعوب الضعيفة بعد الحرب ع.1 (1914-1918)
- مبادئ ولسن
- عودة الطلاب الجزائريين من المشرق أو المجندين في ح ع 1 بأفكار إصلاحية تحررية.
3/ إتجاهات الحركة الوطنية :
أ- إتجاه المساواة: تزعمه الأمير خالد الذي أسس حزب الإخاء الجزائري سنة 1919، وطالب بالاعتراف بالاستقلال وإنشاء حكومة وطنية برلمانية مع التمثيل النيابي في المؤسسات.
ب- الاتجاه الثوري الاستقلالي ( دعاة الاستقلال ): تزعمه مصالي الحاج الذي أنشأ حزب نجم شمال إفريقيا في جوان 1926 وحزب الشعب في 11 مارس 1937 ، وطالب بالاستقلال التام ، جلاء الجيش الفرنسي، وإلغاء القوانين الاستثنائية ...
ج- الاتجاه الليبرالي الإدماجي: تزعمه فرحات عباس وابن تهامي في إطار فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين 1927 كان ينادي بالمساواة والإدماج .
د- الاتجاه االشيوعي: بزعامة عمار أوزقان،وموريس طوريز طالب بالمساواة والتجنس ومثله الحزب الشيوعي.
هـ- الاتجاه الإصلاحي الإسلامي: بزعامة ابن باديس طالب بكيان جزائري عربي مسلم محاربة البدع والخرافات ، الوقوف في وجه دعاة الادماج والتجنيس ومثلته جمعية علماء المسلمين التي تأسست في 5 ماي 1931.
الحركة الوطنية مابين 1919-1939
4/ رد الفعل الفرنسي: تمثل رد الفعل الفرنسي من الحركة الوطنية (1919-1939)بموقفين إحداهما إغرائي والآخر قمعي
أ/:االإغرائي : عبارة عن إصلاحات لخدمة المجتمع الجزائري أبرزها:
*إصلاحات فبراير 1919:وتمثلت في:
* منح حق التصويت في المجالس المنتخبة لبعض الجزائريين
* حصول بعض الفئات من الجزائريين على الجنسية الفرنسية
*مشروع بلوم/فيوليت 1936:جاء فيه :
تامين الحقوق والواجبات لبعض الجزائريين
+إصلاح التعليم والزراعة وزيادة عدد الجزائريين في المجالس المنتخبة و إلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين...........
-غير أن المشروع رفض من الفرنسيين ورحب به من النخبة وتحفظت عليه جمعية العلماء كما رقضه حزب نجم شمال افريقيا.
ب/: القمعي : وتمثلت في :
-حل الأحزاب الجزائرية
-نفي وابعاد وسجن والاقامة الجبرية ضد زعماء الأحزاب السياسية( الامير خالد ومصالي )
-مصادرة الصحف الوطنية والتضييق على نشاط الجمعياتوفرض الغرامات الباهضة على زعماء الاحزاب
4-دور الكشاقة الاسلامية الجزائرية : اسسها الشهيد محمد بوراس سنة 1936 لعبت دورا كبيرا في بث الحس المدني تبنت شعار جمعية العلماء المسلمين
اور شهيد لها بوزيد شعال في مجازر 8ماي 1945 18 من جماعة 22 من الكشافة الاسلامية .
ا5-المؤتمر الوطني :انعقد في 7 جوان 1936بالجزائر العاصمة تبنى مطالب كثيرة رقعها اعضاء الوفد الى حكومة باريس من اهمها الغاء قوانين
الاهالي المحافظة على الشخصية الوطنية ، فصل الدين عن الدولة ....الخ
مسار الجركة الوطنية اثناء الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 م
1-الاجراءات الاستعمارية اتجاه الحركة الوطنية :.
أ – بالنسبة ل النخبة )دعاة الادماج والحزب الشيوعي : ( انتهجت السلطة الاستعمارية معها أسلوب الملاينة والتسويف ، اذ وعدتهم بتحقيق مطالبهم عندما تنتهي الحرب وتسمح الظروف بذلك
ب - حزب الشعب { دعاة الاستقلال } وجمعية علماء المسلمين : رأت فرنسا أنه في ظل استمرار نشاطهما لا يمكنها ضمان تجنيد الجزائريين وامكاناتهم لخدمة مصالحها خلال هذه الحرب فاتخذت اتجاههما مواقف متشددة تمثلت في:
بالنسبة للجمعية :
* مصادرة صحفها وجرائدها .- * فرض الاقامة الجبرية على أعضائها
محاولة تفريق صفوفها ، من خلال حادثة اغتيال مفتي الجزائر واتهام العقبي بذلك الشيخ الطيب
* اغلاق مدارسها ومساجدها . * تشديد الرقابة على كافة نشاطات الجمعية
بالنسبة لدعاة الاستقلال :
* القاء القبض على رئيس الحزب مصالي الحاج وسجنه ببربروس لمدة سنتين .
* منع جريدتي الأمة والبرلمان من الصدور .
* حل حزب الشعب بمرسوم 26/09/1939م بدعوى التعاون مع ألمانيا .
* سجن مصالي الحاج و منعه من الإقامة بالجزائر لمدة 20 سنة و مصادرة أملاكه .
ص1
1- نشاط الحركة الوطنية أثناء الحرب.العالمية 2
بعد الأحداث التي عرفتها الحركة الوطنية و الشعارات التي ناد بها الحلفاء كالحرية و الديمقراطية و نبذ الاستعمار اغتنم بعض المناضلين و على رأسهم فرحات عباس هذه الفرصة و قاموا بصياغة بيان بتاريخ 10 فيفري 1943 .وضحوا فيه أوضاع الجزائر من بداية الاحتلال و كل الإصلاحات الفاشلة التي حاولت فرنسا تطبيقها , وقدموا نسخاً منه إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا ومصر وتضمن المطالب التالية:
أ/ المطالب الاستعجالية:
حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الاعتراف باللغة العربية وفصل الدين الإسلامي عن الحكومة الفرنسية.
حرية الصحافة والاجتماع والحق في التعليم.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ب/ المطالب المؤجلة:
إصدار دستور خاص بالجزائر.
تكوين مجلس جزائري منتخب.
2/أهم ردود الفعل على بيان 10 فيفري 1943م
أ- رد فعل الحلفاء: كان رداًّ سلبياً حيث اعتبروا القضية الجزائرية تخص فرنسا لوحدها.
ب- رد الفعل الجزائري على موقف الحلفاء: إن الرد السلبي للحلفاء والجكومة الفرنسية الحرة من البيان جعل المناضلين الجزائريين يفقدون الأمل في فرنسا وحلفائها فتكتلت إتجاهاتهم وأسسوا تجمع أحباب البيان والحرية في 14 مارس 1944 بهدف نشر أفكار بيان 1943 والتنديد بالاستعمار مما سمح بنشر الفكرة الاستقلالية الثورية .
ج- رد الفعل الفرنسي من البيان :قام الجنرال شارل ديغول بزيارة قسنطينة في 12 سبتمبر 1943 وأعلن عن صدور مشروع قانون يضمن حقوق المواطنين خاصة النخبة ثم أمر بإصدار قانون حق المواطنة الفرنسية في 07 مارس 1944 في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.
1-اعادة بناء الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية 2
أصدرت فرنسا مرسوماً في16 مارس 1946يقضي بالعفو عن المعتقلين وعودة النشاط السياسي للأحزاب لامتصاص غضب الجزائريين بعد مجازر الثامن ماي فأصبحت خارطة الحركة الوطنية كما يلي :
أ/حركة انتصار الحريات الديمقراطية تحولت من حزب الشعب إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية في شهر نوفمبر 1946وحافظ زعيمها مصالي الحاج على التوجه الثوري وطالب بإجلاء الجيش الفرنسي من الجزائر، وإنشاء جمعية تأسيسية، وتعريب التعليم...
ب/الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري : أسسه فرحات عباس في 90أوت 1946بشعار الثورة بالقانون وطالب بإنشاء جمهورية جزائرية مرتبطة فدرالياً مع فرنسا، وترسيم اللغة العربية.
ج/ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:عادت إلى نشاطها الإصلاحي، كما عارضت التجنس وقامت بتنشيط المؤسسات)المساجد، المدارس، النوادي...(، لكن بزعامة البشير الإبراهيمي بعد وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس في 16 أفريل 1940.
د) الحزب الشيوعي:واصل زعيمه عمار أوزقان المطالبة بمنح الحريات الديموقراطية للسكان الأصليين وعدم الانفصال عن فرنسا وإدخال تشريعات اِجتماعية في البلاد .
2/ الموقف الفرنسي من الحركة الوطنية:
- الموقف ألإغرائي:
تمثل في صدور القانون الخاص 20سيبتمبر1947و هو محاولة فرنسية لامتصاص غضب الجزائريين و التظاهر بالإصلاح و ما هو إلا مراوغة فرنسية.
* محتواه:
- الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا.
- يحافظ المسلمون الجزائريون على حالتهم الشخصية الإسلامية.
- إنشاء مجلس جزائري مقره الجزائر(60نائب مسلم.60نائب أوربي).
- الوظائف العامة مدنية أو عسكرية مفتوحة أمام جميع الجزائريين.
- فصل الدين الإسلامي عن الدولة واعتبار اللغة العربية لغة رسمية و تدرس في جميع المستويات.
- يتألف حول الحاكم العام مجلس حكومة يضم 6اعضاء .4 أوربيين و 2 مسلمين.
* موقف الجزائريين من الدستور:
اعتبره الجزائريون مشروعا ادماجيا مرفوضا لانه يمنح امتيازات للاقلية الاوروبية وقانون عنصري يسوي بين 10 ملايين جزائري و800 الف
مستوطن منافيا لمبادئ الديمقراطية (60 نائب ل 10ملايين و 60 نائب ل 800000اوربي) وتجاهل قضية تقرير المصير لموولم يأخذ الدستور المطالب الشرعية للشعب الجزائري.كما ابقي على النظام الفرنسي.
- * موقف الكولون (المستوطنون):
رحبوا به وهللوا لإدراكهم استحالة تطبيقها لان وسائل التطبيق والتنفيذ في أيديهم.
ب- الموقف القمعي:
- استمرار مراقبة الجزائريين و كشف المنظمة الخاصة1950م.
- حملة قمع و اعتقالات واسعة.
- التزوير في الانتخابات.
- منع الجرائد و الصحف من الصدور.
ص2
ب/الموقف القمعي:تمثل في رفض ترشح شخصيات أساسية في حركة انتصار الحريات الديمقراطية في مختلف المجالس، وتزوير الانتخابات وحملات التفتيش والمداهمة والقمع واعتقال المناضلين السياسيين.
3-مجازر 8ماي 1945
1/ الإطار الزمني والمكاني:
أ/ الإطار الزمني: إبتداءً من يوم الثلاثاء 08 ماي 1945 واستمرت أسبوعاً كاملاً.
ب/ الإطار المكاني: شملت مختلف المدن الجزائرية خاصة سطيف وقالمة وخراطة.
ج/سير الأحداث: بعد اِنتهاء الحرب ع.II خرج الجزائريون صبيحة 8 ماي 1945 في مظاهرات سلمية في: سطيف، خراطة، قالمة، سكيكدة، عنابة مطالبين فرنسا بتنفيذ وعودها المتمثلة في منح الشعب الجزائري حق تقرير مصيرها بعد انتصار الحلفاء في حربهم ضد ألمانيا، لكن الاستعمار واجههم بمجزرة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، أولهم الشاب بوزيد شعال من الكشافة الجزائرية الإسلامية.
د/ ظروفها وأسبابها:
نهاية الحرب ع.II وانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية.
عدم تنفيذ فرنسا لوعودها المتمثلة في منح حق تقرير المصير للجزائريين.
إدراك الشعب الجزائري حقيقة السياسة الفرنسية )التلاعب بعقول الجزائريين(.
سياسة العنف والقمع الفرنسي ضد الشعب الجزائري والحركة الوطنية.
ه/ نتائجها:
اِستشهاد أكثر من 45 ألف شهيد، وآلاف الجرحى والمعتقلين...
حل الأحزاب السياسية واعتقال بعض زعمائها )مصالي الحاج، فرحات عباس...(
تأكد الشعب والحركة الوطنية من استحالة تحقيق الاستقلال دون الكفاح المسلح.
و/ تأثيرها على مسار الحركة الوطنية: لقد أجمع زعماء الحركة الوطنية بعد مجازر الثامن ماي على ضرورة إعادة النظر في التعامل مع فرنسا، فاختفى التيار الإدماجي وتلاحمت مطالب الحركة وأصبحوا ينادون بالاستقلال التام، ورأى بعضهم أنه حان الأوان لتفجير الثورة التحريرية فما أخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة.
إعادة بناء الحركة الوطنية:1945-1953
1-أصدرت الحكومة الفرنسية مرسوم 16/مارس/1946 القاضي بالعفو على المعتقلين السياسيين و العودة إلى النشاط السياسي فأصبحت الخارطة السياسية للجزائر كما يلي:
*حركة انتصار للحريات الديمقراطية: 10/11/1946اسسها "مصالي الحاج" و هذا الحزب هو امتداد طبيعي لحزب الشعب الجزائري و هدفه تحقيق الاستقلال،- إعادة الأرضي المصادرة. - تعريب التعليم في مختلف مراحله...
*الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: أسسه"فرحات عباس"في ابريل 1946 الذي يسعى إلى:
- تحقيق مصير الجزائر عن طريق إصلاحات تدريجية .
- تأسيس جمهورية جزائرية ذات حكم ذاتي.
*أصحاب الحرية و الديمقراطية:1946 تزعمه"عمار اوزقان" لم يكن له امتداد شعبي لارتباطه بالإدارة الاستعمارية.
*جمعية العلماء المسلمين: و سعت نشاطها و حددت برنامجها:
-رفض الإدماج ، اللغة العربية لغة رسمية.، - حرية العقيدة. إعادة فتح المدارس الإسلامية.
2- تأسيس المنظمة الخاصة:
تعتبر ح ا ح د امتدادا لحزب الشعب الجزائري و بعد مجازر 08/ماي /1945 ازدادت الهوة..فاجتمع قادتها سريا يوم 14/15 فيفري 1947 ببوزريعة و اتفقوا على إنشاء جناح ثوري للحركة للإعداد المادي و المعنوي بقيادة"محمد بلوزداد"و يشترط للإنظمام إليها:
- الأقدمية في الحزب. - الإيمان بالعمل المسلح.
- الشجاعة و الغيرة على الوطن. - أداء القسم.- حسن السلوك.
4-الحركة الوطنية و التحرر العربي:
ربطت الحركة الوطنية علاقات واسعة مع الدول العربية وحركاتها التحررية وخاصة حزب الشعب الجزائري وجمعية العللماء المسلمين
وكانت لهما نشاطات وعلاقات واسعة في المشرق والمغرب العربيين( راجع الكتاب ص 62و63 )
5- أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1953:
ظهرت في افريل 1953بسبب تباين في طرق تسيير الحزب و انقسم الحزب على نفسه.
* تيار المصاليين:
(فئة تنادي بتأجيل الثورة و الرافضين لمبدأ القيادة الجماعية) عقدوا مؤتمر طارئ في بلجيكا و اقروا فيه حل اللجنة المركزية و إبعاد مسؤوليها عن الحزب "ابن خدة" و"محمد اليزيد".
* تيار المركزيين:
(تعجيل الثورة و يؤكدون على القيادة الجماعية)و عقدوا مؤتمر بمدينة الجزائر و سحبوا ثقتهم بمصالي.
* فئة ثالثة:
أمام هذه الحسابات الحزبية و الخلافات الداخلية أسس بعض الشباب الحي الثوري و معظمهم من أعضاء المنظمة الخاصة منظمة
مهمتها التحضير للثورة رافضين سياسة الانتظار و الزعامة.و شكلت اللجنة الثورية للوحدة و العمل في 23/مارس/1954و التي فجرت
ثورة أول نوفمبر 1954.تحت لواء جبهة التحرير الوطني.
صملخص للحركة الوطنية من 1919 الى1953 لمن يريده
مفهوم الحركة الوطنية: هي مقاومة سياسية وفكرية ظهرت في الجزائر مطلع القرن 20 .
2/ عوامل ظهورها:
أ/ العوامل الداخلية:
- استمرار الاحتلال ومحاولة القضاء على الشخصية الوطنية
- سياسة التمييز العنصري وحرب الإبادة الجماعية قانون التجنيد الإجباري 1912 التي مارسها الاستعمار الفرنسي.
- -صدور قانون 1919 الذي سمح بالعمل السياسي .
- حرمان الجزائريين من كل الامتيازات وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية
توسع نشاط الفكر الاصلاحي على جبهتين ( جبهة الدفاع عن مقومات الامة ، وجبهة الدفاع ضد السياسة الاستعمارية
ب/ العوامل الخارجية:
ظهور حركات إصلاحية والجامعة الإسلامية بالمشرق بزعامة جمال الدين الافغاني ومحمد عبده
- تأثر المهاجرين الجزائريين بالأوضاع في المشرق وفي فرنسا
- عدم منح الاستقلال للشعوب الضعيفة بعد الحرب ع.1 (1914-1918)
- مبادئ ولسن
- عودة الطلاب الجزائريين من المشرق أو المجندين في ح ع 1 بأفكار إصلاحية تحررية.
3/ إتجاهات الحركة الوطنية :
أ- إتجاه المساواة: تزعمه الأمير خالد الذي أسس حزب الإخاء الجزائري سنة 1919، وطالب بالاعتراف بالاستقلال وإنشاء حكومة وطنية برلمانية مع التمثيل النيابي في المؤسسات.
ب- الاتجاه الثوري الاستقلالي ( دعاة الاستقلال ): تزعمه مصالي الحاج الذي أنشأ حزب نجم شمال إفريقيا في جوان 1926 وحزب الشعب في 11 مارس 1937 ، وطالب بالاستقلال التام ، جلاء الجيش الفرنسي، وإلغاء القوانين الاستثنائية ...
ج- الاتجاه الليبرالي الإدماجي: تزعمه فرحات عباس وابن تهامي في إطار فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين 1927 كان ينادي بالمساواة والإدماج .
د- الاتجاه االشيوعي: بزعامة عمار أوزقان،وموريس طوريز طالب بالمساواة والتجنس ومثله الحزب الشيوعي.
هـ- الاتجاه الإصلاحي الإسلامي: بزعامة ابن باديس طالب بكيان جزائري عربي مسلم محاربة البدع والخرافات ، الوقوف في وجه دعاة الادماج والتجنيس ومثلته جمعية علماء المسلمين التي تأسست في 5 ماي 1931.
الحركة الوطنية مابين 1919-1939
4/ رد الفعل الفرنسي: تمثل رد الفعل الفرنسي من الحركة الوطنية (1919-1939)بموقفين إحداهما إغرائي والآخر قمعي
أ/:االإغرائي : عبارة عن إصلاحات لخدمة المجتمع الجزائري أبرزها:
*إصلاحات فبراير 1919:وتمثلت في:
* منح حق التصويت في المجالس المنتخبة لبعض الجزائريين
* حصول بعض الفئات من الجزائريين على الجنسية الفرنسية
*مشروع بلوم/فيوليت 1936:جاء فيه :
تامين الحقوق والواجبات لبعض الجزائريين
+إصلاح التعليم والزراعة وزيادة عدد الجزائريين في المجالس المنتخبة و إلغاء المحاكم الخاصة بالجزائريين...........
-غير أن المشروع رفض من الفرنسيين ورحب به من النخبة وتحفظت عليه جمعية العلماء كما رقضه حزب نجم شمال افريقيا.
ب/: القمعي : وتمثلت في :
-حل الأحزاب الجزائرية
-نفي وابعاد وسجن والاقامة الجبرية ضد زعماء الأحزاب السياسية( الامير خالد ومصالي )
-مصادرة الصحف الوطنية والتضييق على نشاط الجمعياتوفرض الغرامات الباهضة على زعماء الاحزاب
4-دور الكشاقة الاسلامية الجزائرية : اسسها الشهيد محمد بوراس سنة 1936 لعبت دورا كبيرا في بث الحس المدني تبنت شعار جمعية العلماء المسلمين
اور شهيد لها بوزيد شعال في مجازر 8ماي 1945 18 من جماعة 22 من الكشافة الاسلامية .
ا5-المؤتمر الوطني :انعقد في 7 جوان 1936بالجزائر العاصمة تبنى مطالب كثيرة رقعها اعضاء الوفد الى حكومة باريس من اهمها الغاء قوانين
الاهالي المحافظة على الشخصية الوطنية ، فصل الدين عن الدولة ....الخ
مسار الجركة الوطنية اثناء الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 م
1-الاجراءات الاستعمارية اتجاه الحركة الوطنية :.
أ – بالنسبة ل النخبة )دعاة الادماج والحزب الشيوعي : ( انتهجت السلطة الاستعمارية معها أسلوب الملاينة والتسويف ، اذ وعدتهم بتحقيق مطالبهم عندما تنتهي الحرب وتسمح الظروف بذلك
ب - حزب الشعب { دعاة الاستقلال } وجمعية علماء المسلمين : رأت فرنسا أنه في ظل استمرار نشاطهما لا يمكنها ضمان تجنيد الجزائريين وامكاناتهم لخدمة مصالحها خلال هذه الحرب فاتخذت اتجاههما مواقف متشددة تمثلت في:
بالنسبة للجمعية :
* مصادرة صحفها وجرائدها .- * فرض الاقامة الجبرية على أعضائها
محاولة تفريق صفوفها ، من خلال حادثة اغتيال مفتي الجزائر واتهام العقبي بذلك الشيخ الطيب
* اغلاق مدارسها ومساجدها . * تشديد الرقابة على كافة نشاطات الجمعية
بالنسبة لدعاة الاستقلال :
* القاء القبض على رئيس الحزب مصالي الحاج وسجنه ببربروس لمدة سنتين .
* منع جريدتي الأمة والبرلمان من الصدور .
* حل حزب الشعب بمرسوم 26/09/1939م بدعوى التعاون مع ألمانيا .
* سجن مصالي الحاج و منعه من الإقامة بالجزائر لمدة 20 سنة و مصادرة أملاكه .
ص1
1- نشاط الحركة الوطنية أثناء الحرب.العالمية 2
بعد الأحداث التي عرفتها الحركة الوطنية و الشعارات التي ناد بها الحلفاء كالحرية و الديمقراطية و نبذ الاستعمار اغتنم بعض المناضلين و على رأسهم فرحات عباس هذه الفرصة و قاموا بصياغة بيان بتاريخ 10 فيفري 1943 .وضحوا فيه أوضاع الجزائر من بداية الاحتلال و كل الإصلاحات الفاشلة التي حاولت فرنسا تطبيقها , وقدموا نسخاً منه إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا ومصر وتضمن المطالب التالية:
أ/ المطالب الاستعجالية:
حق الشعوب في تقرير مصيرها.
الاعتراف باللغة العربية وفصل الدين الإسلامي عن الحكومة الفرنسية.
حرية الصحافة والاجتماع والحق في التعليم.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ب/ المطالب المؤجلة:
إصدار دستور خاص بالجزائر.
تكوين مجلس جزائري منتخب.
2/أهم ردود الفعل على بيان 10 فيفري 1943م
أ- رد فعل الحلفاء: كان رداًّ سلبياً حيث اعتبروا القضية الجزائرية تخص فرنسا لوحدها.
ب- رد الفعل الجزائري على موقف الحلفاء: إن الرد السلبي للحلفاء والجكومة الفرنسية الحرة من البيان جعل المناضلين الجزائريين يفقدون الأمل في فرنسا وحلفائها فتكتلت إتجاهاتهم وأسسوا تجمع أحباب البيان والحرية في 14 مارس 1944 بهدف نشر أفكار بيان 1943 والتنديد بالاستعمار مما سمح بنشر الفكرة الاستقلالية الثورية .
ج- رد الفعل الفرنسي من البيان :قام الجنرال شارل ديغول بزيارة قسنطينة في 12 سبتمبر 1943 وأعلن عن صدور مشروع قانون يضمن حقوق المواطنين خاصة النخبة ثم أمر بإصدار قانون حق المواطنة الفرنسية في 07 مارس 1944 في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.
1-اعادة بناء الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية 2
أصدرت فرنسا مرسوماً في16 مارس 1946يقضي بالعفو عن المعتقلين وعودة النشاط السياسي للأحزاب لامتصاص غضب الجزائريين بعد مجازر الثامن ماي فأصبحت خارطة الحركة الوطنية كما يلي :
أ/حركة انتصار الحريات الديمقراطية تحولت من حزب الشعب إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية في شهر نوفمبر 1946وحافظ زعيمها مصالي الحاج على التوجه الثوري وطالب بإجلاء الجيش الفرنسي من الجزائر، وإنشاء جمعية تأسيسية، وتعريب التعليم...
ب/الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري : أسسه فرحات عباس في 90أوت 1946بشعار الثورة بالقانون وطالب بإنشاء جمهورية جزائرية مرتبطة فدرالياً مع فرنسا، وترسيم اللغة العربية.
ج/ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:عادت إلى نشاطها الإصلاحي، كما عارضت التجنس وقامت بتنشيط المؤسسات)المساجد، المدارس، النوادي...(، لكن بزعامة البشير الإبراهيمي بعد وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس في 16 أفريل 1940.
د) الحزب الشيوعي:واصل زعيمه عمار أوزقان المطالبة بمنح الحريات الديموقراطية للسكان الأصليين وعدم الانفصال عن فرنسا وإدخال تشريعات اِجتماعية في البلاد .
2/ الموقف الفرنسي من الحركة الوطنية:
- الموقف ألإغرائي:
تمثل في صدور القانون الخاص 20سيبتمبر1947و هو محاولة فرنسية لامتصاص غضب الجزائريين و التظاهر بالإصلاح و ما هو إلا مراوغة فرنسية.
* محتواه:
- الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا.
- يحافظ المسلمون الجزائريون على حالتهم الشخصية الإسلامية.
- إنشاء مجلس جزائري مقره الجزائر(60نائب مسلم.60نائب أوربي).
- الوظائف العامة مدنية أو عسكرية مفتوحة أمام جميع الجزائريين.
- فصل الدين الإسلامي عن الدولة واعتبار اللغة العربية لغة رسمية و تدرس في جميع المستويات.
- يتألف حول الحاكم العام مجلس حكومة يضم 6اعضاء .4 أوربيين و 2 مسلمين.
* موقف الجزائريين من الدستور:
اعتبره الجزائريون مشروعا ادماجيا مرفوضا لانه يمنح امتيازات للاقلية الاوروبية وقانون عنصري يسوي بين 10 ملايين جزائري و800 الف
مستوطن منافيا لمبادئ الديمقراطية (60 نائب ل 10ملايين و 60 نائب ل 800000اوربي) وتجاهل قضية تقرير المصير لموولم يأخذ الدستور المطالب الشرعية للشعب الجزائري.كما ابقي على النظام الفرنسي.
- * موقف الكولون (المستوطنون):
رحبوا به وهللوا لإدراكهم استحالة تطبيقها لان وسائل التطبيق والتنفيذ في أيديهم.
ب- الموقف القمعي:
- استمرار مراقبة الجزائريين و كشف المنظمة الخاصة1950م.
- حملة قمع و اعتقالات واسعة.
- التزوير في الانتخابات.
- منع الجرائد و الصحف من الصدور.
ص2
ب/الموقف القمعي:تمثل في رفض ترشح شخصيات أساسية في حركة انتصار الحريات الديمقراطية في مختلف المجالس، وتزوير الانتخابات وحملات التفتيش والمداهمة والقمع واعتقال المناضلين السياسيين.
3-مجازر 8ماي 1945
1/ الإطار الزمني والمكاني:
أ/ الإطار الزمني: إبتداءً من يوم الثلاثاء 08 ماي 1945 واستمرت أسبوعاً كاملاً.
ب/ الإطار المكاني: شملت مختلف المدن الجزائرية خاصة سطيف وقالمة وخراطة.
ج/سير الأحداث: بعد اِنتهاء الحرب ع.II خرج الجزائريون صبيحة 8 ماي 1945 في مظاهرات سلمية في: سطيف، خراطة، قالمة، سكيكدة، عنابة مطالبين فرنسا بتنفيذ وعودها المتمثلة في منح الشعب الجزائري حق تقرير مصيرها بعد انتصار الحلفاء في حربهم ضد ألمانيا، لكن الاستعمار واجههم بمجزرة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، أولهم الشاب بوزيد شعال من الكشافة الجزائرية الإسلامية.
د/ ظروفها وأسبابها:
نهاية الحرب ع.II وانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية.
عدم تنفيذ فرنسا لوعودها المتمثلة في منح حق تقرير المصير للجزائريين.
إدراك الشعب الجزائري حقيقة السياسة الفرنسية )التلاعب بعقول الجزائريين(.
سياسة العنف والقمع الفرنسي ضد الشعب الجزائري والحركة الوطنية.
ه/ نتائجها:
اِستشهاد أكثر من 45 ألف شهيد، وآلاف الجرحى والمعتقلين...
حل الأحزاب السياسية واعتقال بعض زعمائها )مصالي الحاج، فرحات عباس...(
تأكد الشعب والحركة الوطنية من استحالة تحقيق الاستقلال دون الكفاح المسلح.
و/ تأثيرها على مسار الحركة الوطنية: لقد أجمع زعماء الحركة الوطنية بعد مجازر الثامن ماي على ضرورة إعادة النظر في التعامل مع فرنسا، فاختفى التيار الإدماجي وتلاحمت مطالب الحركة وأصبحوا ينادون بالاستقلال التام، ورأى بعضهم أنه حان الأوان لتفجير الثورة التحريرية فما أخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة.
إعادة بناء الحركة الوطنية:1945-1953
1-أصدرت الحكومة الفرنسية مرسوم 16/مارس/1946 القاضي بالعفو على المعتقلين السياسيين و العودة إلى النشاط السياسي فأصبحت الخارطة السياسية للجزائر كما يلي:
*حركة انتصار للحريات الديمقراطية: 10/11/1946اسسها "مصالي الحاج" و هذا الحزب هو امتداد طبيعي لحزب الشعب الجزائري و هدفه تحقيق الاستقلال،- إعادة الأرضي المصادرة. - تعريب التعليم في مختلف مراحله...
*الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: أسسه"فرحات عباس"في ابريل 1946 الذي يسعى إلى:
- تحقيق مصير الجزائر عن طريق إصلاحات تدريجية .
- تأسيس جمهورية جزائرية ذات حكم ذاتي.
*أصحاب الحرية و الديمقراطية:1946 تزعمه"عمار اوزقان" لم يكن له امتداد شعبي لارتباطه بالإدارة الاستعمارية.
*جمعية العلماء المسلمين: و سعت نشاطها و حددت برنامجها:
-رفض الإدماج ، اللغة العربية لغة رسمية.، - حرية العقيدة. إعادة فتح المدارس الإسلامية.
2- تأسيس المنظمة الخاصة:
تعتبر ح ا ح د امتدادا لحزب الشعب الجزائري و بعد مجازر 08/ماي /1945 ازدادت الهوة..فاجتمع قادتها سريا يوم 14/15 فيفري 1947 ببوزريعة و اتفقوا على إنشاء جناح ثوري للحركة للإعداد المادي و المعنوي بقيادة"محمد بلوزداد"و يشترط للإنظمام إليها:
- الأقدمية في الحزب. - الإيمان بالعمل المسلح.
- الشجاعة و الغيرة على الوطن. - أداء القسم.- حسن السلوك.
4-الحركة الوطنية و التحرر العربي:
ربطت الحركة الوطنية علاقات واسعة مع الدول العربية وحركاتها التحررية وخاصة حزب الشعب الجزائري وجمعية العللماء المسلمين
وكانت لهما نشاطات وعلاقات واسعة في المشرق والمغرب العربيين( راجع الكتاب ص 62و63 )
5- أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1953:
ظهرت في افريل 1953بسبب تباين في طرق تسيير الحزب و انقسم الحزب على نفسه.
* تيار المصاليين:
(فئة تنادي بتأجيل الثورة و الرافضين لمبدأ القيادة الجماعية) عقدوا مؤتمر طارئ في بلجيكا و اقروا فيه حل اللجنة المركزية و إبعاد مسؤوليها عن الحزب "ابن خدة" و"محمد اليزيد".
* تيار المركزيين:
(تعجيل الثورة و يؤكدون على القيادة الجماعية)و عقدوا مؤتمر بمدينة الجزائر و سحبوا ثقتهم بمصالي.
* فئة ثالثة:
أمام هذه الحسابات الحزبية و الخلافات الداخلية أسس بعض الشباب الحي الثوري و معظمهم من أعضاء المنظمة الخاصة منظمة
مهمتها التحضير للثورة رافضين سياسة الانتظار و الزعامة.و شكلت اللجنة الثورية للوحدة و العمل في 23/مارس/1954و التي فجرت
ثورة أول نوفمبر 1954.تحت لواء جبهة التحرير الوطني.
تابع كل ما يخص التاريخ للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني من هنا :
فروض و اختبارات التاريخ للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني
|
ساهم في خدمة التعليم في الجزائر و أرسل لنا ملفاتك لننشرها باسمك على موقع سلسبيل للتوظيف و التعليم و ذلك عبر الوسائل التالية:
لا تتردد في ترك تعليق تعبر به عن استفساراتك و ملاحظاتك .